نفحات إسلامية لعلاج الاكتئاب
(1)ذكر الله تعالى
قال عز وجل ألا بذكر الله تطمئن القلوب) الرعد 28 يقول العلامة ابن القيم: (ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها وله تأثير عجيب فى حصول الأمن فليس للخائف الذى قد اشتد خوفه أنفع من ذكر الله عز وجل إذ بحب ذكره يجد الأمن ويزول خوفه حتى كأن المخاوف التى يجدها أمان له والغافل خائف مع أمنه حتى كأن ما هو فيه من الأمن كله مخاوف ومن له أدنى حس قد جرب هذا وهذا) وأفضل الذكر على الإطلاق تلاوة القرآن قال تعالى (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) الإسراء 82 وقال تعالى (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون فى آذانهم وقر وهو عليهم عمى) فصلت 44.
(2) الصلاة على رسول الله:
روى الترمذى عن الطفيل بن أبى كعب عن أبيه قال: كان رسول الله إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال (يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه جاء الموت بما فيه)، قال أبى فقلت يا رسول الله إنى أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتى أى دعائى قال (ما شئت) قلت الربع؟ قال (ما شئت فإن زدت فهو خير لك) قلت فالنصف؟ قال (ما شئت وإن زدت فهو خير) قلت فالثلثين؟ قال (ما شئت فإن زدت فهو خير) قلت أجعل لك صلاتى كلها؟ قال (إذا تكفى همك ويغفر لك ذنبك).
(3) الدعاء
وهو من أنفع الأدوية فى علاج الهم والحزن خاصة إذا اقترنت به أسباب القبول من الخضوع والتضرع والإخلاص والإلحاح فيه فعن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال: قال رسول الله (ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال اللهم إنى عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتى بيدك ماض فى حكمك عدل فى قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجا) رواه أحمد.
وعن أبى بكر رضى الله عنه أن رسول اللهr قال (دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلنى إلى نفسى طرفة عين وأصلح لى شأنى كله لا إله إلا أنت) رواه أحمد.
إن رحيق الإيمان ولذة القرب من الرحمن لهما تأثير عجيب فى ذهاب الهم والغم وشرح الصدور وتلك نعمة لا ينتفع بها إلا أصحاب الإيمان الصادق.