هل أنت ناجح؟
هل شخصيتك جذابة؟
كن أكثر نجاحاً وأكثر جاذبية، تعرف على عناصر الشخصية الناجحة الجذابة كما وردت في هذا الكتاب المفيد لكل قارئ.
أولاً: شخصيتك مفتاح نجاحك:
حتى تكتسب الشخصية الناجحة الجذَّابة، هناك أربع قواعد هامة:
1- عليك أن تعيش حياتك بشخصية الإنسان الناجح، فلا يلبث أن يتحول النجاح إلى عادة وحليف دائم لك.. وقد يتبادر إلى ذهنك سؤال فتقول: لكن كيف أتصنع النجاح؟ .. هذا أمر ميسور، فالنجاح يبدو في المظهر والملبس، والسلوك الناجح، وهو يسير جاداً معتدلاً، ويستجيب في لباقة ورقة لما يطلب منه، وهو يُعني بهندامه، فيظهر نظيفاَ متناسقاً، كما يحاول أن يجعل حديثه عذباً رقيقاً فيه رشاقة.. وهو فوق ذلك يبدو على الدوام واثقاً من نفسه، مؤمناً بقدرته على العمل.
إن التعود على هذا السلوك والمظهر، سوف يتحول إلى نمط طبيعي وجزء أصيل من الشخصية، وهذا بفعل ما يصاحبه من عاطفة وإرادة.. ذلك لأن أسلوب حياتنا من صنع أفكارنا، فالإنسان هو انعكاس لما يدور في عقله، ومن الضروري أن تتذكر أن عقلك لا يُفرق بين شئ تتخيله، وواقع تعيشه، مادام هذا الخيال مشوباً بحيوية وعاطفة شديدة.
2- يجب أن تكون متحدثاً بارعاً تأخذ بمجامع القلوب، وأن تبتعد بحديثك عن الجدل العقيم والثرثرة الفارغة، وأن تجاهد دائماً أن تكون باسم الوجه عندما تتحدث.
3- أن تكون لديك ثقة بنفسك تساعدك على التأثير فيمن حولك، وفي الوقت نفسه تساعدك على احتمال الإخفاق وتحقيق النجاح.. وقواعد اكتسابك الثقة بالنفس هي:
- أفضل الطرق لاكتساب الثقة بالنفس هي أن تنمي في نفسك الصفات التي تؤهلك للنجاح.
- كن معتدلاً، فعليك أن تصنع الأشياء التي يمكنك أن تنجح فيها فعلاً.
4- يجب أن تعرف السبيل لاستمالة قلوب الآخرين وعقولهم، واكتسابهم إلى جانبك، وحثهم على مساعدتك لتحقيق آمالك. ويجب أن تعلم أنك لا تعيش وحدك، بل تعيش في مجتمع يتكون من أفراد هم زملاؤك وجيرانك وأصدقاؤك ومعارفك، ومن خلال هؤلاء يبرز نجاحك وتتدعم سعادتك في الحياة، وإذا استطعت أن تجذبهم نحوك وتؤثر فيهم، فإنهم سيبذلون الجهد لمساعدتك على النجاح وتحقيق ما ترنو إليه من أمل.
ثانياً: كيف تقول للفشل.. وداعاً؟
1- الإرادة فن.. يمكنك تعلمه..
بين الإخفاق والنجاح جسر صغير هو الإرادة.. يقول رجل الأعمال "تشارلز شراب" :" إن أهم عامل يعين الشاب على بلوغ النجاح، هو تصميمه على بلوغ الهدف"، فالنجاح رهن بقوة الإرادة.
يقول "روبرت ودورث" في كتابه "علم النفس" : يمكنك تدريب إرادتك، باتباع هذه الخطوات:
- اتخذ لنفسك هدفاً معيناً واضح المعالم، تستشعر رغبة في السعي إليه وبلوغه. وكلما كان الهدف واضحاً كان السعي إليه أيسر.
- ابتكر لنفسك مقياساً تقيس بع مقدار تقدمك نحو تحقيق هذا الهدف.
- كن جاداً في بذلك الجهد، ولا تدع شيئاً يثبط من همتك.
2- ألغام في طريقك:
إن الفشل أعواناً يعملون بهمة ونشاط لنصرته فاحذر هذه الأعوان، واعلم أن:
1- الخوف السوي ضروري لحياتك وهو دافعك للتميز والارتقاء.
2- التعب والإنهاك العصبي. هما السبب الحقيقي للإصابة بالخوف المرضي.
3- حتى تتخلص من الخوف، عليك بمواجهته ومعرفة كل جوانبه، تم تركيزه الإرادة والعزيمة والصبر، حتى تنجح في تحقيق ذلك..
4- حب الظهور خادم مخلص للفشل، وهو يعكس حالة من السطحية وضحالة الفكر، والتخلص منه يتطلب منك أن تكون أنت بكل خصائصك، لا الشخص الآخر الذي يريده الناس.
5- الحسد والحقد من الألغام الكبيرة في طريق نجاحك، فهما تبديد للجهد والصحة، والمصاب بهما يتجنبه الناس ويوصدون في وجهه أبواب العمل والنجاح.. والتخلص من الحسد والحقد يسير إذا اتجهت إلى العمل، وكنت راضياً قنوعاً بما أعطاك الله من نعم وقدرات... الخ.
6- الشعور بالنقص هو اللغم الرابع المعوق للشخصية الناجحة، وهو شعور عام قد يدفع صاحبه للانزواء والوحدة والفشل، وقد يكون دافعاً لتعويضه بذل الجهد والعمل المتواصل للتقدم والارتقاء والسمو.
ثالثاً: نجاحك بين المال والحظ.
للنجاح في دنيا المال والأعمال قواعد ذهبية ثلاثة هي:
1- أن تملك الغريزة التجارية.
2- أن تتقن فن إدارة أعمالك الاقتصادية.
3- ألا تقحم نفسك في أعمال لا تتفق وقدراتك أو إمكاناتك.
والآن ماذا عن الحظ؟ .. يقولون في الأمثال الشعبية، "قنطار حظ ولا فدان شطارة."!
ترى هل هذا المثل يعبر عن الحقيقة؟. هل يمكن أن يكون هذا القول شعاراً للشاب الذي يريد لنفسه النجاح في الحياة؟
إن الاعتقاد في وجود الحظ هو اعتقاد قديم يعود في أصله إلى عهود الوثنية حين كان القدماء يرمزون للحظ بآلهة يعتبرونها مسئولة عن حظوظ الناس في الحياة. وربما وجد الإنسان بعد ذلك أن معتقداً كهذا يمكن أن يبرر له فشله في الحياة وتقاعسه عن تحقيق آماله وطموحاته.
لكن "الحظ" لا يصيب إلا من يعمل بكد وعزيمة وإصراراً على النجاح، تغلب على إيمانك بالحظ بقبول فرص العمل التي تعرض عليك مهما كانت صغيرة، ثم ابذل جهدك في الارتفاع بمستواك وقيمتك.
رابعاً: هل لك أن تولد من جديد؟
1- سبيلك إلى الحياة السعيدة:
أ- لن تحقق السعادة إلا إذا عشت في حالة من سكينة النفس المستمدة من الاطمئنان بثقتك في الله وبنفسك، وحسن إحساسك بالحياة.
ب- السعادة ليست في أشياء مادية تحققها، لأنك تفقد قيمتها والإحساس بها بعد أن تحوزها، وهكذا تجد أنك تعيش الشراهة المادية، وهذا أبعد ما يكون عن تحقيق السعادة التي تنشدها.
ج- الصبر والتفاؤل والأمل هي عناصر السعادة الثلاثة.
د- دفن السعادة يتطلب منك أن تشيع في أعماقك مشاعر الحب والسلام، وأن تنزع كل أحاسيس الغل والكراهية والحقد من نفسك.
ه- أنت سعيد إذا ظهرت في كلامك وسلوكك بأنك سعيد.. فالسعادة إحساس يمكن صنعه إذا لم يكن له في واقعك وجود.
2- عندما تهزمك المشكلات.. تذكر..
هذه خطوات محددة عليك أن تتبعها عند موقفك أمام مشكلة، لكن عليك قبل أن تتعرف على هذه الخطوات، أن تكون صافي الذهن حاد البصيرة، وأن تأخذ بالنظام والترتيب، وتذكر قول المفكر "إميرسون" عندما نُبتلى بالصعوبات يهبنا الله العقول:
* حدد المشكلة، وميز بين أسبابها والظواهر المرتبطة بها.
* اجمع كل المعلومات الممكنة حول المشكلة، وقم بعمل المشاورات مع كل من واجه مثل هذه المشكلة من قبل.
* ضع قائمة بالحلول الممكنة لهذه المشكلة.
* اختبر هذه الحلول من حيث أنها متاحة أو ممكنة أو أن لها آثاراً جانبية.
* اختر ما تراه حلاً مناسباً، ثم التزم به.
3- كن متفائلاً.. توهب لك الحياة
فالمتفائل شخص أكثر قدرة على تحقيق النجاح والشخصية الجذابة. وسبيلك إلى التفاؤل في الخطوات التالية:
أ- لا تتخذ منهج السخط والتبرم وإلا أصبح التشاؤم عادة لديك.
ب- اجعل من المتفائلين صحبة لك، وتجنب المترددين الذين يعانون من مشاعر الشك والخوف والقلق.. فالتفاؤل معدِ!
ج- حتى تحقق أهدافك أحبب عملك، وابذل فيه الجهد، فتجد التفاؤل يسير في ركابك.
د- اعمل الخير وعاون الآخرين ما استطعت، تصبح محبوباً متفائلاً.
أخيراً.. إيمانك بالله يساعدك على تطهير نفسك ووقايتها من مشاعر الخوف واليأس.