بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي الأحبه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتبر التشخيص الركن الأساسي في العملية العلاجية. فالتشخيص الخاطيء يقود للعلاج غير الملائم. وتزداد أهمية التشخيص في مجال العلاج النفسي. حيث يفتقد هذا التشخيص للفحوصات المساعدة. ومن هنا لجوءه للإختبارات لتعويض هذا النقص. فالعلاج النفسي يحتاج لرسم استراتيجية علاجية. تحدد أهداف العلاج وغاياته.من هنا القول بأن عملية الفحص النفسي هي فن تشحذه الخبرة. فكل ما يقوله المفحوص أو ما لايقوله هي مواقف قابلة للتفسير ولاستخراج النتائج منها. وهذا ما يعطي للمقابلة أهميتها القصوى في الفحص النفساني.
مؤلف الكتاب يحاول أن يضع تجربته بين أيدي الراغبين في خوض مجال الفحص والعلاج النفسي. فيودع في هذا الكتاب خلاصة الفحوصات المخبرية التي يمكنها مساعدة تشخيص الإضطرابات النفسية/العضوية ( غدد صماء، تخطيط دماغ، عضلات، فحص قعر العين، التصوير العصبي... الخ). كما يعرض للإختبارات العيادية ويتطرق الى نظريات علم نفس الشكل. ليعود فيحدد صفات الفاحص النفسي وسلوكه المفترض في الفحص وفي مقاربة الحالات المعروضة عليه. وهو يتناول هذه المواضيع انطلاقا" من الفصول التالية:
- دراسة الشكل الخارجي للمفحوص ( الوجه- قسمات الوجه-شكل الجسم ).
- نظريات الشخصية ( التحليل ويونغ والسلوكية والجشتالت والطب النفسي...الخ).
- أساليب الفحص النفسي.
- الفحص الطبي- النفسي.
- الإضطرابات النفسية بيولوجية المنشأ.
- الإختبارات النفسية ( إنتقاء القيم والقلق/الانهيار وإتمام الجمل والإنهيار المقنع وتفهم الموضوع واختبار الخيال).
ويكتمل الكتاب بعرض بعض الصور التي تبين العلائم المرضية المتبدية على الشكل الخارجي ( الوجه، المشية، التعابير ... الخ) لبعض حالات المرض العضوي المترافقة مع مظاهر نفسية يمكنها تضليل الفحص وقيادته بعيدا" عن المرض العضوي المتسبب في هذه المظاهر. حيث يمكن لأخطاء التشخيص إهمال المرض العضوي وتحويله نحو تعقيد الإزمان. مثال ذلك قصور إفراز الدرقية عند الأطفال. وهو إضطراب غددي قابل للعلاج والتعويض لغاية سن معينة. فإذا فقدنا فرصة العلاج المبكر لهذا الاضطراب تحول الطفل الى الإعاقة مدى حياته.
من هنا إصرار المؤلف على ما يسميه الفحص الطبي - النفسي بحيث يفرد له فصلا" خاصا" في كتابه.
كانت الطبعة الأولى من هذا الكتاب قد ظهرت العام 1989 وتلتها الثانية بدون تعديل العام 1991 ثم جاءت الطبعة الثالثة متضمنة إضافات عديدة وهامة. لكنها لم تتطرق الى فحوصات التصوير العصبي الحديثة ( الرنين المغناطيسي والمحوري الطبقي وتتبع أيض المواد المشعة...الخ) التي تعد بتحقيق قفزات هامة على صعيد الطب النفسي والعلوم النفسية عموما".
قرائتة من كتاب تقنيات الفحص النفسي
تحياتى اليكم
YACI NE